حافظ إبراهيم
نبذة عن الشاعر
حافظ إبراهيم "شاعر النيل" ولد في 4 فبراير 1872- ديروط وهو من أبرز الشعراء العرب في العصر الحديث، نال لقب شاعر النيل بعد أن عبر عن مشاكل الشعب، أصدر ديوانا شعريا في ثلاثة أجزاء، عين مديرا لدار الكتب في أخريات حياته وأحيل إلى التقاعد عام 1932،ترجم العديد من القصائد والكتب لشعراء وأدباء الغرب مثل شكسبير وفيكتور هوجو ولقد توفى في 21 يونيو 1932.
جمع شعره في ديوان موحداً ، وانتمى هو وأحمد شوقي إلى مدرسة الإحياء وعرف بموقفه ضد المستعمر في حربه ضد اللغة العربية .
لي كِساءٌ أنعِمْ به من كِساءِ
لي كِساءٌ أنعِمْ به من كِساءِ أنا فيه أتيهُ مثلَ الكِسائي
حاكَهُ العِزُّ من خُيوطِ المَعالي وسَقاهُ النَّعيمُ ماءَ الصَّفاءِ
وتَبَدّي في صِبْغَة ٍ مِنْ أَدِيم اللَّيْلِ مَصْقولَة ٍ بحُسْنِ الطِّلاءِ
خاطَهُ رَبُّه بإبرة ِ يُمنٍ أوجَرُوا سَمَّها خُيوطَ الهَناءِ
فكأنِّي- وقد أحاطَ بجِسمي- في لِباسٍ من العُلا والبَهاءِ
تُكْبِرُ العَيْنُ رُؤيتَي وتَرانِي في صُفوفِ الوُلاة ِ والأمَراءِ
ألِفَ الناسُ- حيث كنتُ- مَكاني أُلفَة َ المُعدِمينَ شَمسَ الشِّتاء
يا رِدائِي وأنتَ خَيْرُ رِداءٍ أَرْتَجِيهِ لزِينة ٍ وازدِهاءِ
لا أحالَتْ لكَ الحَوادِثُ لَوناً وتعَدتك ناسِجاتَ الجِواءِ
غَفَلَتْ عنكَ للبِلى نَظَراتٌ وتَخَطَّتْكَ إبْرَة ُ الرَّفّاءِ
صَحِبَتْنِي قَبلَ اصطِحابِكَ دَهْراً بِدْلَة ٌ في تَلَوُّنِ الحِرْباءِ
نَسَبُوها لطَيْلَسانِ ابنِ حَرْبٍ نِسبَة ً لَم تَكُنْ بذاتِ افتراءِ
كنتُ فيها إذا طَرَقتُ أُناساً أنكَرُوني كطارق مِن وَباءِ
كَسَفَ الدهرُ لَونَها واستعارَتْ لَوْنَ وَجْهِ الكَذُوبِ عند اللِّقاءِ
يا رِدائِي جَعَلْتَنِي عند قَوْمِي فوقَ ما أَشْتَهِي وفوقَ الرَّجاءِ
إنّ قومِي تَرُوقُهُمْ جِدَّة ُ الثَّوْ بِ ولا يَعشَقُون غيرَ الرُّواءِ
قيمة ُ المرءِ عندَهُم بين ثوبٍ باهِرٍ لَوْنُه وبينَ حِذاءِ
قَعَدَ الفَضْلُ بي وقُمْتَ بِعِزِّي بين صَحبي، جُزيتَ خيرَ الجَزاءِ
نبذة عن الشاعر
حافظ إبراهيم "شاعر النيل" ولد في 4 فبراير 1872- ديروط وهو من أبرز الشعراء العرب في العصر الحديث، نال لقب شاعر النيل بعد أن عبر عن مشاكل الشعب، أصدر ديوانا شعريا في ثلاثة أجزاء، عين مديرا لدار الكتب في أخريات حياته وأحيل إلى التقاعد عام 1932،ترجم العديد من القصائد والكتب لشعراء وأدباء الغرب مثل شكسبير وفيكتور هوجو ولقد توفى في 21 يونيو 1932.
جمع شعره في ديوان موحداً ، وانتمى هو وأحمد شوقي إلى مدرسة الإحياء وعرف بموقفه ضد المستعمر في حربه ضد اللغة العربية .
لي كِساءٌ أنعِمْ به من كِساءِ
لي كِساءٌ أنعِمْ به من كِساءِ أنا فيه أتيهُ مثلَ الكِسائي
حاكَهُ العِزُّ من خُيوطِ المَعالي وسَقاهُ النَّعيمُ ماءَ الصَّفاءِ
وتَبَدّي في صِبْغَة ٍ مِنْ أَدِيم اللَّيْلِ مَصْقولَة ٍ بحُسْنِ الطِّلاءِ
خاطَهُ رَبُّه بإبرة ِ يُمنٍ أوجَرُوا سَمَّها خُيوطَ الهَناءِ
فكأنِّي- وقد أحاطَ بجِسمي- في لِباسٍ من العُلا والبَهاءِ
تُكْبِرُ العَيْنُ رُؤيتَي وتَرانِي في صُفوفِ الوُلاة ِ والأمَراءِ
ألِفَ الناسُ- حيث كنتُ- مَكاني أُلفَة َ المُعدِمينَ شَمسَ الشِّتاء
يا رِدائِي وأنتَ خَيْرُ رِداءٍ أَرْتَجِيهِ لزِينة ٍ وازدِهاءِ
لا أحالَتْ لكَ الحَوادِثُ لَوناً وتعَدتك ناسِجاتَ الجِواءِ
غَفَلَتْ عنكَ للبِلى نَظَراتٌ وتَخَطَّتْكَ إبْرَة ُ الرَّفّاءِ
صَحِبَتْنِي قَبلَ اصطِحابِكَ دَهْراً بِدْلَة ٌ في تَلَوُّنِ الحِرْباءِ
نَسَبُوها لطَيْلَسانِ ابنِ حَرْبٍ نِسبَة ً لَم تَكُنْ بذاتِ افتراءِ
كنتُ فيها إذا طَرَقتُ أُناساً أنكَرُوني كطارق مِن وَباءِ
كَسَفَ الدهرُ لَونَها واستعارَتْ لَوْنَ وَجْهِ الكَذُوبِ عند اللِّقاءِ
يا رِدائِي جَعَلْتَنِي عند قَوْمِي فوقَ ما أَشْتَهِي وفوقَ الرَّجاءِ
إنّ قومِي تَرُوقُهُمْ جِدَّة ُ الثَّوْ بِ ولا يَعشَقُون غيرَ الرُّواءِ
قيمة ُ المرءِ عندَهُم بين ثوبٍ باهِرٍ لَوْنُه وبينَ حِذاءِ
قَعَدَ الفَضْلُ بي وقُمْتَ بِعِزِّي بين صَحبي، جُزيتَ خيرَ الجَزاءِ